الفهري ، وقال : ملعون ولعلّه محمد بن نصير ، فالحصين تصحيف لنصير. (١)
وأخرج في أصحاب الإمام العسكري محمد بن موسى الصريعي ، وقال المعلق : وفي بعض النسخ الشريعي ، وهو أوّل من ادّعى البابية حسب تنصيص الشيخ الطوسي في الغيبة ، ولم يذكر في أصحاب العسكري محمد بن نصير النميري. (٢)
٦. وقال الاسفرايني المتوفّى ( ٤٧١ هـ ) : الفرقة التاسعة منهم الشريعية والنميرية ، والشريعية أتباع رجل كان يدعىٰ شريعاً ، وكان يقول : إنّ الله تعالىٰ حلَّ في خمسة أشخاص في محمد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن والحسين ، وكانوا يقولون : إنّ هؤلاء آلهة ولهؤلاء الخمسة خمسة أضداد ، إلىٰ أن قال : وكان النميري ، خليفته وكان يدعي لنفسه مثله بعده وجملة النميرية والشريعية والخطابية وكانوا يدعون إلهيّة جعفر الصادق. (٣)
ولا يخفى وجود التناقض في كلامه حيث فسر الشريعية بالاعتقاد بالأُلوهية في الخمسة الطاهرة آخرهم الحسين عليهالسلام وقال في ذيل كلامه : إنّ الطوائف الثلاث : النميرية ـ الشريعية ـ الخطابية كانوا يدّعون إلهية جعفر الصادق.
ومع ذلك كلّه فما ذكره مأخوذ من الفرق بين الفرق والمقالات وكأنّ الجميع عيال على الأشعري.
٨. وقال ابن أبي الحديد المتوفّى ( ٦٥٥ هـ ) في فصل عقده لذكر الغلاة من الشيعة والنصيرية وغيرهم : إنّ النصيرية : فرقة أحدثها محمد بن نصير النميري ، وكان من أصحاب الحسن العسكري عليهالسلام ، إلىٰ أن قال : وكان محمد بن نصير من
______________________
١. الطوسي : الرجال : أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام برقم ٣٩.
٢. الطوسي : الرجال : أصحاب الإمام العسكري عليهالسلام برقم ١٩.
٣. التبصير في الدين : ١٢٩.