سبع وخمسين وستمائة وتولاها شمس الدين مشرف العجمي ولم يزل بها الى أن توفي في سنة سبعين وستمائة ثم عادت الى برهان الدين التركماني وهو بها الى الآن انتهى.
وقال الشيخ تقي الدين ابن قاضي شهبة في الذيل في جمادي الآخرة سنة احدى وثلاثين : وممن توفي فيه الشيخ زين الدين ابو عبد الله محمد بن القاضي تاج الدين عبد الله بن علي المارداني الاصل الدمشقي الحنفي المعروف بابن قاضي صور مولده على ما أخبرني به سنة تسعين وسبعمائة وتلقى عن والده تدريس الماردانية ونظرها ونظر التربة الجركسية بالصالحية وغير ذلك وباشر ذلك مباشرة سيئة وكان يقع بينه وبين المستحقين شر كثير ولم يكن قائما بشيء من العلوم. ثم ولي نيابة القضاء في شهر رمضان سنة تسع وعشرين بمال بذله وانكر الناس ولايته توفي بسكنه بالصالحية يوم الاحد حادي عشر الشهر وكان له مدة متضعفا ثم عوفي وكان يوم الخميس ثامن الشهر يحكم بالمدرسة النورية ودفن بتربتهم بسفح قاسيون بالقرب من المعظمية ووالده توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين انتهى.
[اسنك المدفون بالماردانية]
وقال الشيخ تقي الدين فيمن توفي في شهر جمادى الاولى سنة ست عشرة وثمانمائة : امسنك (١) بالسين والنون ابن ازدمر اخو الامير الكبير اسبك بن ازدمر بلغني انه كان حملا عند اسر ابيه واخيه ثم انه جاء من بلاده الى عند اخيه من مدة يسيرة دون السنة فمات يوم الجمعة عشرينه ودفن بتربة المدرسة الماردانية بالجسر الابيض لان الواقفة لم تدفن بها وحضر النايب يعني نوروز الحافظي والامراء جنازته واشترى اخوه وقفا ووقفه على مقرأين يقرآن على تربته واشترى
__________________
(١) كذا في الاصل وفي تنبيه الطالب : اسنك.