وفي يوم الاربعاء عاشر ذي الحجة منها عيد الناس وارسل السلطان الى هذه العمارة مائتين وخمسين رأسا من الغنم وجملا فذبحت ثمة وفرقت.
والى بقية جوامع الصالحية غنما فقط عدة ثلاثين راسا فكثر الدعاء له وصلى العيد بالجامع الاموي واشعلت لاجله الثريات والسنوبرة (١) تحت قبة النسر والسراج بباب الجامع الشمالي ثم فرق ثمة مائة وخمسين رأسا من الغنم وخمسين جملا مذبوحين وكانت الاضحية في هذا العام قليلة.
وفي يوم الاثنين العشرين من محرم سنة اربع وعشرين المذكورة وهو اول شباط وضع منبر الجامع الجديد المذكور.
[انشاء التكية السليمية]
وفيه رسم ببناء تكية شمالي هذا الجامع ، وكان هناك : مسلخ اللحم وقف البيمارستان القيمري فعوض عنه بخمسة آلاف درهم ، وبيت رزق الله الحنبلي فاشتري منه بثلاثة الاف ، وتربة وصار القبر بها جانب مطبخ التكية المذكورة.
وفي يوم الجمعة رابع عشريه ركب السلطان وجاء الى الجامع المذكور وصلى به الجمعة وخطب بهم الولوي بن الفرفور وكان معه
__________________
(١) في الاصل السبوبرة. والسنوبرة لغة دمشقية في الصنوبرة واذا وردت في وصف القصور والمساجد فالمراد بها نوع من الثريات على هيئة الصنوبرة تشعل في المواسم الدينية وقد بطل استعمالها بسبب الكهرباء ولا تزال واحدة منها وهي أكبرها موجودة امام قبر رأس النبي يحيى في الجامع الاموي تنار بالكهرباء عوضا عن زيت الزيتون.