وقال في ذي الحجة سنة سبع عشرة وفيه فرغت عمارة الخواجا ابراهيم السعرتي بالجسر الابيض وجاءت في غاية الحسن ورتب بها وظائف كثيرة.
[الاسعردي]
وقال في [شهر رجب (١)] سنة ست وعشرين وثمانمائة وممن توفي فيها من الاعيان فيه الخواجا الكبير برهان الدين ابراهيم بن مبارك شاه الاسعردي كان والخواجا شمس الدين بن مزلق اكبر التجار بدمشق وله المتاجر السائرة في البلدان قد اعطاه الله الما [ل] والبنين وكان عنده كرم واحسان الى الفقراء وعمل المدرسة المشهورة على الجسر الابيض وتأنق في بنائها وعمل بها تربة ورتب بها فقراء يقرؤون القرآن ومقرأة على ضريحه وهي من أحسن عمائر دمشق توفي آخر نهار الجمعة انقطع يومين فقط ودفن من الغد بتربته وهو في عشر الستين ولم يحتفل الناس بجنازته بالنسبة الى احتفالهم لما توفي ولده وترك اموالا واولادا واملاكا وبضائع لا تحصى وقيل انه مات وعلى طوالته (٢) عدد كثير من الخيول المسومة التي لا نظير لها وخلف ولدين شابين حسنين ووالدة وزوجته بنت الخواجا شمس الدين ابن
__________________
(١) في الاصل غير واضحة أكملناها من كتاب «تنبيه الطالب».
(٢) هكذا ورد هذا النص أيضا في تنبيه الطالب عن ابن قاضي شهبة وفي القاموس : والطويلة والطول والطيل فيها وتشدد لامهما في الشعر : حبل يشد به قائمة الدابة أو تشد وتمسك طرفه وترسلها ترعى. وطول لها أرخى طويلتها في المرعى ١ ه. والراجح بأن المراد بالطوالة : حبل غليظ يشد من اول الاصطبل الى آخره ويمتن بأوتاد في الارض ثم يربط به الحبل الذي تقيد به الفرس ولا يزال مستعملا حتى الآن في اصطبلات الحكومة حيث يكثر عدد الخيل.