الشهيد ، ثم عزل من قضاء حلب في رجب سنة تسع وتسعين ، ثم ولي قضاء دمشق والخطابة والمشيخة وما يضاف الى ذلك من التداريس والانظار في جمادى الاولى سنة ثمانمائة ، ثم عزل في شعبان سنة احدى وثمانمائة ، ثم اعيد في ذي الحجة منها ، وفي سنة اثنتين وثمانمائة عزل من مصر بالقاضي شرف الدين مسعود ثم اعيد من غير أن يباشر مسعود توفي ليلة الجمعة سابع عشر رجب سنة عشر وثمانمائة ، وصلي عليه من الغد بالاموي ، ولم أعلم اين دفن.
ولما مات الاخنائي هذا استقر في تدريس هذه المدرسة الاتابكية ـ كاتب سر نوروز ـ ناصر الدين البصروي فلما ذهبت أيام نوروز اخذه القاضي ناصر الدين البارزي لولده كمال الدين.
[نور الدين بن قوام]
قال الاسدي في ذيله في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثمانمائة : وفي يوم الاول تاسعه درس الفاضل نور الدين بن قوام بالمدرسة الاتابكية نيابة عن ابن كاتب السر كمال [ص ٤٨] الدين بن البارزي ، وحضر عنده قاضي القضاة والشيخ محمد بن قديدار وقد كان التدريس المذكور لفتح الدين بن الجزري تلقاه عن جلال الدين ابن ابي البقاء فلما توفي في طاعون سنة اربع عشرة نزل عنه للشيخ شهاب الدين بن حجي فترك نصفها لقاضي القضاة ابن الاخنائي ثم انه نزل عن النصف الآخر مع غيره في مرض موته ، فلما مات أخذها ـ كاتب السر يعني بدمشق لنوروز (١) ـ ناصر الدين البيضاوي ، فلما جاء السلطان أخذها كاتب السر لابنه ودخلت في ديوان كتابة السر (٢) انتهى.
__________________
(١) في الاصل : النيروز.
(٢) الذي في تنبيه الطالب «كتاب السر انتهى وكذا رأيته بخطه كتاب تشديد التاء».