انشأها الوزير مجد الدين المعروف بأبي الاشبال الحارث بن مهلب ، كان وزير الملك الأشرف مظفر الدين موسى ابن الملك العادل سيف الدين ابي بكر بن ايوب.
قال ابن كثير في تاريخه في سنة ثمان وعشرين وستمائة المجد البهنسي وزير الملك الأشرف ثم عزله وصادره ولما توفي دفن بتربته التي انشأها بالسفح. جعل كتبه بها وقفا واجرى عليها اوقافا جيدة دارة انتهى.
[الحارث البهنسي]
وقال الاسدي في هذه السنة المذكورة أيضا واقف البهنسية بالسفح الحارث القاضي الجليل مجد الدين ابو الاشبال ابن [ص ٥١] الرئيس العالم النحوي مهذب الدين أبي المحاسن المهلب بن حسن بن بركات بن علي بن غياث المهلبي المصري الشافعي المعروف بالمجد البهنسي. اتصل بالصاحب رضي الدين بن شكر وسافر معه الى الشام وغيرها ، وترسل الى الديوان العزيز والى ملوك النواحي ، ووقف وقفا بمصر على الزاوية التي كان والده يقريء بها بالجامع العتيق ، وهو اخو الفقيه موفق الدين عقيل وكان المجد ذا يد طولى في اللغة وله شعر حسن توفي بدمشق بصفر وقد جاوز السبعين ، كتب عنه القرشي وغيره شعرا. وقد وزر (١) بحران للأشرف. قال السبط لم يقطع رزق احد ، وكان حسن المحاضرة عاقلا ، لم يكن فيه ما يعاب الا استهتاره ، ثم ان الاشرف نكبه وصادره وحبسه مدة انتهى.
__________________
(١) في الاصل : ورد.