[المدرسون بالبهنسية]
قال ابن شداد درس بها القاضي نجم الدين بن سني الدولة (١) ثم من بعده شمس الدين بن خلكان ، ثم من بعده عادت الى نجم الدين أيضا ثم اعطاها لولده شمس الدين محمد وهو مستمر بها الى الآن انتهى.
[سني الدولة]
والقاضي نجم الدين هو قاضي القضاة نجم الدين ابو بكر محمد ابن قاضي القضاة صدر الدين ابي العباس احمد ابن قاضي القضاة شمس الدين ابي البركات يحيى بن هبة الله بن الحسن الملقب بسني الدولة الشافعي ولد سنة ست عشرة وستمائة وسمع من ابي القاسم ابن صصرى وغيره ، واشتغل وتقدم وناب عن والده في القضاء بدمشق ، ثم ولي قاضي القضاة عقب كسرة التتار على عين جالوت في رمضان سنة ثمان وخمسين فبقي سنة وعزل ، ثم اسكن مصر وصودر ، ثم ولي دمشق اياما عقب زوال دولة سنقر الاشقر في صفر سنة تسع وسبعين ، وكان ولي تدريس المدرسة الامينية بدمشق سنة قسمة الوظائف بعد قدوم الصاحب بهاء الدين بن حنا (٢) دمشق في رجب اخذت له من قطب الدين بن ابي عصرون فباشرها واستمرت في يده احدى عشرة سنة ولما ولي قضاء حلب انتزعه منه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في محرم سنة تسع وسبعين ، ثم لما عاد نجم الدين الى دمشق في صفر منها انتزعها منه ، قال الذهبي في تاريخ الاسلام وقد درس بالامينية والركنية وعدة مدارس ، وكان موصوفا
__________________
(١) لم يتضح لنا بالضبط رسمها فبعض المصادر ترسمها (سناء الدولة) البعض الآخر (سني الدولة) وهي كذلك في الاصل.
(٢) في الاصل : بهاء الدين بن جناد.