وقال ابن كثير في هذه السنة وفي يوم الاربعاء رابع الحجة : ذكر الدرس بالشبلية القاضي نجم الدين ابن قاضي القضاة عماد الدين الطرسوسي ، وهو ابن سبع عشرة سنة وحضر عنده القضاة والاعيان وشكروا من فضيلته ونباهته وفرحوا لابيه به انتهى.
[النجم الطرسوسي]
ووجد بخط البرازلي في السنة المذكورة وفي يوم الاربعاء سابع ذي الحجة ذكر الدرس بالمدرسة الشبلية بسفح قاسيون القاضي نجم الدين ابراهيم ابن قاضي القضاة عماد الدين الطرسوسي الحنفي عوضا عن شمس الدين الكاشغري ، وحضر قضاة القضاة واعيان المدرسين وأكرموه وأجلسوه بينهم في مجلس التدريس ، واثنوا على فضيلته مع صغر سنه انتهى.
وقال السيد الحسيني في ذيله في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة : ومات الامام العلامة قاضي القضاة نجم الدين ابراهيم ابن قاضي القضاة عماد الدين علي بن الطرسوسي الحنفي ولد بالمزة وتفقه بوالده وغيره وبرع في الفقه والاصول ودرس وأفتى [ص ٥٥] وناظر وأفاد مع الديانة والصيانة والتعفف والمهابة ، ناب في الحكم عن والده ، ثم ولي استقلالا بعده ، وحدث عن ابن الشيرازي وغيره. توفي في شعبان ، وولي بعده نائبه القاضي شمس الدين الكفري انتهى.
[تقي الدين التركماني]
وقال الصفدي في تاريخه في حرف السين : سليمان بن عثمان المفتي الزاهد الورع بقية السلف تقي الدين التركماني مدرس الشبلية ، ناب في القضاء بدمشق لمجد الدين بن العديم ، ثم استعفى ولازم الإشغال ، وكان من أعيان الحنفية وتوفي سنة تسعين وسبعمائة انتهى.