تصانيف وقد اشتغل على ابن المنى ببغداد وكان فاضلا وكانت وفاته بالصالحية ودفن هناك انتهى.
وقال الذهبي في تاريخه العبر في سنة اربع وثلاثين وستمائة : والناصح بن الحنبلي ابو الفرج عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب [ص ٦٧] ابن الشيخ ابي الفرج الشيرازي الانصاري الحنبلي الواعظ المفتي ولد بدمشق سنة اربع وخمسين وبرز في الوعظ ورحل فسمع من شهدة وطبقتها وسمع باصبهان من ابي موسى المديني وغيره وله خطب ومقامات وتاريخ الوعاظ انتهت اليه رئاسة المذهب بعد الشيخ موفق الدين توفي في ثالث المحرم انتهى.
وقال ابن مفلح في طبقات الحنابلة : عبد الرحمن بن نجم بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب ابن الشيخ ابي الفرج الشيرازي الانصاري الحنبلي الواعظ المفتي ولد بدمشق سنة اربع وخمسين وبرز في الوعظ فرحل فسمع من شهدة وطبقتها ، وسمع من والده والقاضي ابي الفضل محمد بن الشهرزوري وعلي بن نجا ، وشرع في الاشتغال ، ثم رحل الى البلاد وسمع ببغداد واصبهان والموصل من جماعة ودخل بلادا كثيرة واجتمع بفضلائها واشتغل ببغداد على ابي الفتح بن المنى ، واشتغل بالوعظ وبرع فيه ، وحضر فتح بيت المقدس مع السلطان صلاح الدين ، ودرس بعدة مدارس منها مدرسة جده الحنبلية ودرس بالمسمارية دولا مع اسعد بن المنجا ثم استقل بها بنو المنجا بحكم أن نظرها لهم ، ثم بنت له الصاحبة ربيعة خاتون مدرسة بالجبل تسمى الصاحبة فدرس بها وكان يوما مشهودا ، وحضرت الواقفة من وراء الستر ، وانتهت اليه رياسة المذهب بعد الشيخ موفق الدين ، وكان يساميه في حياته وبينهما مراسلات حدث بدمشق وبغداد وغيرهما ، وكان له مصنفات وهو من بيت الحديث والفقه ، سمع منه خالد النابلسي وابن النجار الحافظ ، توفي يوم السبت