ثالث المحرم سنة اربع وثلاثين وستمائة بدمشق ودفن من يومه بتربتهم بسفح قاسيون انتهى.
[تقي الدين الواسطي]
وقال الذهبي في سنة اثنتين وتسعين وستمائة : وابن الواسطي العلامة الزاهد القدوة مسند الوقت تقي الدين ابو اسحق ابراهيم بن على بن احمد بن فضل الصالحي الحنبلي ولد سنة اثنتين وستمائة وسمع من ابن الحرستاني وابن البنا وطائفة ورحل الى بغداد فسمع من الفتح ابن عبد السلام وطبقته واجاز له ابن طبرزد وابو الفخر اسعد وخلق وتفقه واتقن المذهب ودرس بالصالحية وكان فقيها زاهدا عابدا مخلصا قانتا صاحب جد وصدق وقول بالحق وله هيبة في النفوس توفي في يوم الجمعة رابع جمادى الآخرة ودفن بالروضة انتهى.
وقال ابن كثير في تاريخه في سنة اثنتين وتسعين وستمائة المذكورة : الشيخ تقي الدين الواسطي ابو اسحاق ابراهيم بن علي بن احمد بن فضل الواسطي ثم الدمشقي الحنبلي تقي الدين شيخ دار الحديث بالظاهرية بدمشق توفي يوم الجمعة آخر النهار رابع عشرين جمادى الاخرة عن تسعين سنة وكان رجلا صالحا انفرد بعلو الرواية ولم يخلف بعده مثله وقد تفقه ببغداد ثم رحل الى الشام ودرس بالصاحبة عشرين سنة وبمدرسة ابي عمر. وولي في آخر عمره مشيخة الحديث بالظاهرية بعد الفاروثي وكان داعية الى مذهب السلف والصدر الاول وكان يعود المرضى ويشهد الجنائز ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر وكان من خيار عباد الله تعالى رحمهالله. وقد درس بعده بالصاحبة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد القوي المرداوي وبدار الحديث الظاهرية شرف الدين
القلائد الجوهرية م ـ ١٦