وانقطع اليه مدة وكتب الكثير بخطه وحدث بالكثير. قال المنذري سمعت منه بحران ودمشق وكتب عنه ابن النجار ببغداد وقال كان شيخا صالحا ، وقا [ل] عمر بن الحاجب كان عبدا صالحا صاحب كرامات ومروءة مع فقر مدقع سهل العارية صحيح الاصول وحدث روى عنه الحافظ الضياء والمنذري والبرزالي والقاضي سليمان ، توفي في رابع عشر شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة بسفح قاسيون ودفن به من يومه.
* * *
ومنهم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الأصل الصالحي المحدث الفاضل عز الدين أبو محمد وأبو القاسم وأبو الفرج ابن الحافظ عز الدين أبي الفتح بن الحافظ الكبير أبي محمد ولد في ربيع الآخر سنة اثنتين وستمائة وحضر على أبي حفص بن طبرزد وسمع من الكندي وطبقته وارتحل الى بغداد فسمع بها من الفتح بن عبد السلام وطائفة ثم الى مصر وكتب الكثير وعني بالحديث ومهر في صناعته وكان يفهم ويذاكر وتفقه على الشيخ الموفق وكان صالحا ثقة وانتفع به جماعة وحدث ، توفي في نصف ذي الحجة سنة احدى وستين وستمائة ودفن بسفح قاسيون.
* * *
ومنهم ـ عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله ابن سعد بن مفلح بن هبة الله بن نمير المقدسي ثم الصالحي المحدث الزاهد شمس الدين أبو الفرج بن الزمن (١) ، ولد في ذي القعدة سنة ست وستمائة بقاسيون ، وسمع بدمشق من الكندي وابن الحرستاني وابن مندويه حضورا ومن ابن البنا وابن الجلاجلي وابن ملاعب
__________________
(١) كذا في الاصل وفي الشذرات : ابن الزين وكذا في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب مخطوطة الظاهرية رقم ٦٠ ورقة ٣٣٢ وجه ٢ وفي النسخة رقم ٦١ فراغ مكان هذه الكلمة.