والشيخ الموفق وجماعة سماعا ، وببغداد من الفتح بن عبد السلام والداهري والسهروردي والحسن بن الجواليقي وغيرهم ، وسمع بحلب وحران والموصل ، وعني بالسماع وكتب بخطه وأثبت لنفسه ، وله اجازة من اسعد بن روح وعائشة بنت الفاخر وزاهر الثقفي وغيرهم.
قال الذهبي : كان فقيها زاهدا ثقة نبيلا ، وقال ايضا : كان من اولي العلم والعمل والصدق والورع وحدث [ص ١١٩] بالكثير واكثر عنه ابن نفيس والمزي والبرزالي وتوفي يوم الاثنين تاسع عشري ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة ودفن من يومه بالقرب من قبر الشيخ ابي عمر.
* * *
ومنهم ـ احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن سليمان بن حمزة المقدسي الاصل الصالحي المحدث الامام العالم ، أقضى القضاة شهاب الدين ابن اقضى القضاة ناصر الدين الشهير بابن زريق ، قرأ القرآن واشتغل فقرأ الخرقي وأخذ الفقه عن جماعة منهم الشيخ شرف الدين بن مفلح قرأ عليه قطعة كبيرة من فروع والده ويقال انه كان يحفظ ثلث الفروع والشيخ شمس الدين بن القباقبي وأذن له في الافتاء وكان له ذهن جيد ومحاضرة حسنة ، ناب في الحكم عن قاضي القضاة شهاب الدين بن الحبال ثم قاضي القضاة نظام الدين ثم قاضي القضاة عز الدين البغدادي ، وترك عند موت والدته نيابة الحكم وأقبل على عمل الميعاد بالجامع المظفري وقراءة صحيح البخاري فيه مع تقشف وديانة الى أن لحق بالله تعالى في الطاعون سنة احدى وأربعين وثمانمائة ، ودفن بالروضة قريبا من الشيخ الموفق وتأسف الناس على فقده.
* * *