من أول الحديث الحادي والعشرين من موافقات زينب بنت الكمال إلى آخر الموافقات بحضوره عليها ، مات في فتنة العدو المخذول تمر في شعبان سنة ثلاث وثمانمائة ودفن بالسفح.
* * *
وأما فاطمة المشار اليها فهي فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية الصالحية ، سمعت على الحجار وغيره كثيرا ، وأجاز لها أبو نصر بن الشيرازي وأبو محمد بن عساكر وآخرون ، ومن حلب أبو بكر بن عبد اللطيف وابراهيم بن صالح العجمي وغيرهما ومن حماة الشرف البارزي ، ومن حمص خطيبها علي بن عبد الله بن مكتوم ، ماتت في شعبان سنة ثلاث وثمانمائة ودفنت بالسفح.
* * *
واما أختها عائشة فهي المسندة رحلة الدنيا [ص ١٢٢] أم محمد مولدها في الساعة الرابعة من يوم الجمعة سابع عشر رمضان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة. سمعت على الحجار صحيح البخاري وغيره ، وعلى الشرف عبد الله بن الحسن صحيح مسلم ، وعلى عبد القادر ابن الملوك السيرة الهشامية ، وعلى والدها وعبد الله بن الحسين بن أبي التائب وأبي بكر بن الرضي والشهاب الجزري وعائشة بنة المسلم ، وأجاز لها خلائق منهم البرهان بن الفركاح وابن الزراد والشهاب الجعبري وست الفقهاء بنة الواسطي ، وهي آخر من حدث عن هؤلاء بالسماع والاجازة ، وهي مكثرة شيوخا وسماعا ، وهي آخر من حدث بالصحيح عن الحجار سماعا ، وكانت في آخر عمرها أسند أهل الأرض إلا أنه لم ينتفع بها لخلو دمشق من طلبة الحديث ، ماتت قبيل العصر يوم الاربعاء رابع جمادى الأولى سنة ست عشرة وثمانمائة وصلي عليها صبح يوم الخميس بالجامع المظفري بسفح قاسيون ، ودفنت بتربة العفيف إسحاق الامدي فوق الروضة ، وكانت جنازتها حافلة ، ونزل