وأجاز له في سنة خمس وثمانين جماعة من أصحاب ابن طبرزد وغيرهم منهم أبو الفتح بن المجاور وعبد الرحمن بن الزين وزينب بنة مكي وزينب بنة العلم وجماعة ، وكان رجلا حسنا جيدا صبورا على الاسماع محبا للحديث وأهله وأهل الخير ، من بيت صلاح وعلم ورواية ، عمر دهرا طويلا حتى صار مسند وقته ورحلة عصره ، وتفرد بكثير من مسموعاته وشيوخه ، وحدث بأكثرها ، سمع منه الائمة والحفاظ وهو آخر من كان بينه وبين النبي صلىاللهعليهوسلم تسعة رجال ثقات بالسماع المتصل وقد أم بمدرسة جده الاعلى أبي عمر بالسفح دهرا طويلا حتى مات ، وحدث هو وأخوه وأبوه وجده وجد أبيه وجد جده.
وكانت وفاته في يوم السبت رابع عشري شوال سنة ثمانين وسبعمائة ودفن يوم الاحد بتربة جده الشيخ أبي عمر بسفح قاسيون ونزل أهل الاسناد بموته درجة.
* * *
ومنهم ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر ابن الشيخ ابي عمر محمد بن احمد بن قدامة بن مقدام المقدسي الصالحي الحنبلي الشهير بابن الرشيد الشيخ الصالح شمس الدين أبو عبد الله ابن الرشيد ابي الفرج بن السيف.
ولد سنة ثمان وسبعمائة وسمع من عيسى المطعم مشيخته تخريج الذهبي ، والبعث لابن أبي داود ، وجزء بيبي ، واحاديث الترمذي من ذم الكلام وغير ذلك ومن يحيى بن سعد ومحمد بن يعقوب الجرائدي التوكل لابن أبي الدنيا ، ومن الحجار البخاري بفوت من أوله ، وجزء