أبي الجهم ، ومن أبي بكر بن عبد الدائم مشيخته تخريج البرزالي ، ومن القاضي شرف الدين بن الحافظ جزء ابن نجيد ، ومن القاضي سليمان الكثير وهو آخر من بقي من اصحابه ، وحدث ، سمع منه الفضلاء.
ومات في ثامن شوال سنة أربع وتسعين وسبعمائة بسفح قاسيون ودفن به.
* * *
ومنهم ـ محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن احمد بن محمد بن خلف ابن راجح المقدسي الصالحي الشهير بالحاسب المسند فخر الدين بن تقي الدين بن عماد الدين ابن القاضي نجم الدين بن شهاب الدين.
سمع على الحافظ الذهبي : المعجم اللطيف له ، وعلى يحيى بن سعد ومحمد بن المحب عبد الله المقدسي جزءا من حديث أبي العباس السراج ، وحدث ، سمع منه الفضلاء وبعض الحفاظ ، وكان رجلا حسنا عدلا عارفا بالمساحة لديه فضائل وعنده محاضرة بأشياء وربما ذكر لقضاء الحنابلة ، وهو صهر الشيخ صلاح الدين امام مدرسة الشيخ ابي عمر المتقدم ذكره.
ومات في شعبان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بشقحب (١) وهو متوجه من القدس الى دمشق فحمل الى الصالحية ودفن بها بمقبرة الشيخ أبي عمر.
* * *
__________________
(١) منزلة فوق الكسوة على طريق حوران ومصر قديما ، وعلى مقربة مرج الصفر تبعد عن دمشق ثمانية وثلاثين كيلومترا وفيها خان كتب عليه ما يلي :
[انشأ هذا] الخان المبارك السبيل العبد الفقير الى رحمة ربه القدير شكر بن عبد الله الناصري في سنة ست عشر وسبعمائة. واراضيها ملك لاهل قرية زاكية. والفلاحون الذين هم فيها الآن يسكنون حجرات هذا الخان.