مكتوم ووزيرة بنت المنجا وسمعه الكثير من ابي بكر بن عبد الدائم ويحيى بن سعد والمطعم والقاسم ابن عساكر والشهاب احمد بن ابي بكر الارموي وابي العباس الحجار والامين بن النحاس وابي الفتح بن النشو وابي نصر بن الشيرازي وابراهيم بن غالب الانصاري واسحاق بن يحيى الآمدي وابي عبد الله بن الزراد وابي عبد الله بن مشرف واحمد ابن مزيز وجماعة كثيرون يطول ذكرهم.
وحج سنة اربع وثلاثين ولقي بمكة أبا حيان فسمع منه ، واجاز له من مكة الرضي الطبري واقرانه ، ومن بيت المقدس زينب بنت شكر ، ومن مصر الشريف موسى بن علي الحسيني والشريف علي بن عبد العزيز الرسي والحسن الكردي والامام رشيد الدين اسماعيل بن عثمان ابن العلم الحنفي والعلم احمد بن دراره وغيرهم ومن بغداد عبد المحسن ابن الدواليبي وغير ذلك.
وطلب الحديث بنفسه فقرأ على الحجار ، واكثر عن زينب بنت الكمال ، وسمع ، ورحل ، وأفاد ، وخرج ، وانتخب وأجاد ، وكتب الطباق والاجزاء ، وانفرد بأكثر مسموعاته ، وكان مكثرا سماعا وشيوخا ، وانتهى اليه حفظ الحديث ومعرفة أسانيده ورواته من المتقدمين والمتأخرين وخرج من زمن أبي الحجاج المزي خرج له اربعين حديثا متباينة المتن والاسناد ، وعمل أعمالا كثيرة : رتب المسند للامام أحمد على الابواب ، وخرج تتمة أحاديث المختارة للضياء ، وله كتاب التذكرة في الضعفاء ، وغير ذلك ، وله نظم مقبول ، ولم يزل على الاقبال في الحديث والتحديث الى أن مات ، وكان اماما عالما حافظا متقنا زاهدا متقشفا احد أئمة هذا الشان ، في الحفظ والاتقان ، مبرزا في الدراية مكثرا من الرواية ، حتى قال مرة : لا أعلم حديثا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم الاولي به رواية ، وكان ذا صلاح وعبادة ، ولزوم صمت وزهادة ، منقطع القرين مؤثر الانجماع