وعبد القادر الارموي والشرف بن الكويك والعز بن جماعة والبدر ابن خطيب الدهشة والشهاب بن الهائم والبدر الدماميني وخلق يجمعهم معجمه المشتمل على نحو ألفي شيخ وزيادة.
وحدث وأكثر وخرج وألف كتبا كثيرة ، ومما ملكته من تخاريجه كتاب مورد الطالب الظمي ، لمرويات البرهان سبط ابن العجمي في مجلدة.
توفي في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثمانمائة بمكة المشرفة ودفن بباب المعلا ، وزرت قبره سنة حجيت وهي سنة عشرين وتسعمائة أراني اياه امام الحنفية صاحبنا الشهاب البخاري مع ولده شيخنا العز.
[ص ١٤٤] ومنهم ـ أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي ابن محمود بن أحمد بن احمد الكناني العسقلاني المصري الشافعي الشهير بابن حجر خاتمة الحفاظ ناقد الاسانيد والألفاظ قاضي القضاة شهاب الدين ابو الفضل بن الامام نور الدين.
ولد في ثالث عشري شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ومات والده وهو طفل ، رزق سرعة الحفظ بحيث حفظ سورة مريم في يوم ، وكان يحفظ الصفحة من الحاوي الصغير في ثلاث مرات ، يصححها مرة ، ويقرأها على نفسه أخرى ، ثم يعرضها حفظا ، وجاور بمكة سنة خمس وثمانين وسمع بها اتفاقا الصحيح على العفيف النشاوي وهو أول شيخ سمع عليه ، ثم صلى في هذه السنة بالمسجد الحرام التراويح بالقرآن العظيم ، ثم عاد إلى مصر ، وسمع بها على النجم بن رزين الصحيح أيضا ، واشتغل في عدة فنون ، ولم يكن له من يحثه ففتر عزمه إلى أول سنة تسعين ، فحبب اليه النظر في التواريخ والادبيات ،