المديني وعبد الحق بن عبد الخالق ، وتفقه وبرع وافتى وناظر ودرس بمدرسة جده بدمشق.
قال ابو شامة : هو اخو الناصح والبهاء وهو اصغرهم ، وكان ابرعهم في الفقه والمناظرة والمحاكمات ، بصيرا بما يجري عند القضاة في الدعاوى والبينات ، وقال ابن الساعاتي في تاريخه : كان فقيها فاضلا خيرا عالما عارفا بالمذهب والخلاف ، وقال غيره : كان ذا قوة وشهامة وانتزع مسجد الوزير (١) من يد العلم السخاوي وبقي للحنابلة الى الان. قال المنذري : حدث ، ولقيته بدمشق ولم يتفق لي السماع منه ، ولنا منه اجازة.
توفي في سابع ربيع الاول سنة تسع عشرة وستمائة ودفن من الغد بسفح قاسيون ، كذا قال ابن رجب في طبقاته ولم يذكر انه دفن بتربتهم.
* * *
ومنهم ـ عبد الله بن احمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن عبد الله المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الفقيه الزاهد شيخ الاسلام واحد الاعلام.
ولد في شعبان سنة احدى واربعين وخمسمائة بجماعيل ، وقدم دمشق مع اهله وله عشر سنين ، فقرأ القرآن وحفظ مختصر الخرقي واشتغل ، وسمع من والده وابي المكارم بن هلال وابي المعالي
__________________
(١) جاء في ثمار المقاصد ص ٩٩ : مسجد الوزير. قلت بسوق صاروجا عند الجوزة مسجد يقال له مسجد الوزير وبه قراء. وهو منسوب الى الوزير ابي علي المزدقاني المتوفي سنة (٥٢٤) انظر النجوم الزاهرة (٥ / ٢٣٥) وانظر مكانه في مخطط الصالحية برقم (١٢٢).
القلائد الجوهرية م ـ ٣٠