البخاري وغيرهما ، نقل عن محمد بن احمد المروروذي عن الامام أحمد انه قال : اذا دخلتم المقابر فاقرؤوا آية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات ثم قولوا : اللهم اجعل فضله لاهل المقابر ، وقال مرة :
اذا دخلتم المقابر فاقرؤوا الفاتحة والمعوذتين والاخلاص واجعلوا ثواب ذلك لاهل المقابر فانه يصل اليهم.
توفي في رمضان سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ودفن بالسفح.
* * *
ومنهم ـ عبد الله بن احمد بن تمام بن حسان التلي ثم الصالحي الزاهد الاديب تقي الدين ابو محمد.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة وسمع الحديث من ابن قميرة والمرسي وابراهيم بن خليل واليلداني وخطيب مردا وجماعة ، وقرأ النحو والادب على الشيخ جمال الدين بن مالك وعلى ولده بدر الدين وصحبه ولازمه مدة ، وأقام بالحجاز مدة واجتمع بالشيخ تقي الدين الحواري الزاهد وغيره ، وسافر الى الديار المصرية واقام بها مدة ، وله نظم كثير حسن رائق.
قال البرزالي : كان شيخا فاضلا بارعا في الادب حسن الصحبة مليح المحاضرة صحب الفقراء والفضلاء وتخلق بالاخلاق الجميلة وخرج له فخر الدين بن البعلبكي مشيخة قرأتها عليه ، وكتبنا عنه من [ص ١٥٢] نظمه ، وكان زاهدا متقللا من الدنيا لم يكن له أثاث ولا طاسة ولا فراش ولا سراج ولا زبدية ، بل كان بيته خاليا من ذلك كله ، حدثني بذلك أخوه الشيخ محمد ، وقال لي القاضي شهاب الدين محمود الكاتب : صحبته اكثر من خمسين سنة واثنى عليه ثناء جميلا وعظمه وبجله ووصفه بالزهد والفراغ عن الدنيا ، وذكر نحو ما ذكره اخوه.