توفي ليلة السبت ثالث ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وسبعمائة ودفن من الغد بمقابر المرداويين بالقرب من تربة الشيخ ابي عمر.
* * *
ومنهم ـ عبد الرحمن بن ابراهيم بن احمد بن عبد الرحمن بن اسماعيل بن منصور المقدسي الزاهد الفقيه بهاء الدين ابو محمد بن عم البخاري.
ولد سنة ست ـ ويقال سنة خمس ـ وخمسين وخمسمائة ودخل بغداد وسمع بها من شهدة وعبد الحق اليوسفي وطبقتهما ، وسمع بحران من احمد بن أبي الوفاء الفقيه ، وسمع بدمشق من ابي عبد الله بن ابي الصقر وغيره ، ويقال انه تفقه ببغداد على ابن المنى ، وبدمشق على الموفق ولازمه وعلق عنه الفقه وكذا اللغة ، وقرأ العربية وصنف في الفقه والحديث والرقائق ، فمن تصانيفه : شرح العمدة للموفق في مجلد ، وهو شرح مختصر ، ونصّ في أوله : ان الماء لا ينجس حتى يتغير مطلقا ، ويقال انه شرح المقنع أيضا.
قال السبط : كان يؤم بمسجد الحنابلة بنابلس ثم انتقل الى دمشق ، قال :
وكان صالحا ورعا مجاهدا جوادا.
قال المنذري : كان فيه تواضع وحسن خلق واقبل في آخر عمره على الحديث اقبالا كليا وكتب منه الكثير وحدث بنابلس ودمشق.
توفي في سابع ذي الحجة سنة اربع وعشرين وستمائة ودفن من يومه بسفح قاسيون.
* * *
ومنهم ـ عبد الوهاب بن زاكي بن جميع الحراني الزاهد الفقيه