وحكى الشاب التائب (١) لقاضي القضاة تقي الدين ابن قاضي شهبة : أن أهل طرابلس يعتقدون فيه الكمال بحيث أنه لو جاز أن يبعث الله نبيا في هذا الزمان لكان هو ، وكان قد كبر وضعف وزال بصره في آخر عمره ، وكان مواظبا على الجمعة والجماعة والنوافل قائما ، وعزل قبل وفاته بنحو سنة ، وتوجه الى طرابلس.
وبها مات في ربيع الاول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة وصلي عليه بدمشق صلاة الغيبة.
* * *
ومنهم ـ علي بن منجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الصالحي الشيخ الامام العلامة قاضي القضاة علاء الدين.
سمع من ابن البخاري واحمد بن شيبان وخلق ، وولي القضاء بعد وفاة ابن الحافظ في سنة اثنتين وثلاثين ، وحدث بالكثير ، قال الشيخ زين الدين بن رجب : انه قرأ عليه الاحاديث التي رواها مسلم في صحيحه عن الامام احمد بسماعه للصحيح من ابي عبد الله محمد بن عبد السلام بن ابي عصرون باجازته من المؤيد الطوسي.
توفي في شعبان سنة خمسين وسبعمائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون
* * *
ومنهم ـ علي بن محمد بن محمد بن المنجا بن أسعد بن المنجا التنوخي الصالحي الامام العالم قاضي القضاة علاء الدين ابن اقضى القضاة صلاح الدين ، مولده سنة خمسين بعد وفاة عم أبيه قاضي القضاة علاء الدين بسبعة أيام ، وقرأ القرآن وتلاه بالقراءات ، واشتغل ودرس
__________________
(١) هو : احمد بن عمر بن احمد الزبيدي اليماني انظر ترجمته في الضوء اللامع ٢ / ٥٠
القلائد الجوهرية م ـ ٣٢