سنة احدى وسبعين وسبعمائة ببستانه بالدهيشة (١) من أرض النيرب وكان قد خطب بالجامع يوم ثالث الشهر وطعن يوم السبت رابعه وصلي عليه غداة ثامن الشهر غير مرة ودفن بتربتهم بالسفح وشيعه خلائق وحضر نائب السلطنة وحمل نعشه الامراء الكبار ومن تصانيفه شرح مختصر ابن الحاجب في مجلدين سماه رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب وشرح المنهاج للبيضاوي وكان والده قد كتب منه قطعة يسيرة من اوله فبنى عليها ولده وطبقات الفقهاء الكبرى ثلاثة أجزاء وفيه غرائب وعجائب ، والوسطى في مجلد ضخم ، والصغرى في لطيف ، والترشيح في اختيارات والده وفيه فوائد غريبة ، وهو أسلوب غريب ، والتوشيم على التنبيه والتصحيح والمنهاج وجمع الجوامع في الاصول ، وكتب عليه كتابا سماه منع الموانع وجلب حلب ، جواب أسئلة سأله عنها الاذرعي ، وأرجوزة سماها ترجيح التصحيح قال في آخرها :
الحمد لله وقد تنجزا |
|
نظمي هذا واضحا مرجزا |
في السجن والتضييق والترسيم |
|
أتممت ما حررت من منظومي |
وربما أهملت أو غفلت |
|
فالحبس قد ينسي الذي علمت |
وليس عندي كتب خ أطالع |
|
والحفظ يا لم (؟) جهد ما يراجع |
أسأل رب العالمين فرجا |
|
معجلا فهو الكريم المرتجى |
__________________
(١) هي الدهشة الصغيرة وفيها أتم تأليف كتابه في الاصول «جمع الجوامع» انظر مكان الدهشة الصغيرة في : مخطط الصالحية.