تحت الحدرة التي تحت الشيخ موفق الدين على ما أخبرنا الشيخ جمال الدين بن عبد الهادي عن عدة من المشايخ.
وقبر الامام الكبير ابو العباس البخاري والد الفخر بن البخاري وسمعت القاضي نجم الدين بن القاضي برهان الدين بن مفلح يقول سمعت والدي يقول : ان قبره الذي فوق الشيخ موفق الدين.
وقبر الحافظ العماد المقدسي الذي قال الشيخ موفق الدين عنه : كنا نجري خلفه ولا نلحقه وأخباره مشهورة. وقد صنف الحافظ ضياء الدين المقدسي مناقبه في عدة أجزاء ، وقبره شمالي قبري الموفق والبخاري بغرب بينه وبينهما فسحة كبيرة. قال أبو المحاسن بن المبرد : وقد أخبرني بن الشهاب المؤذن بالجامع المظفري وكان من الاخيار أنه مرة كان يسبّح بمئذنة الجامع المذكورة وكان القمر في جهة القبلة ، فكان اذا دار فيها الى جهة الشمال يرى من الارض قمرا خارجا من قبر العماد مثل القمر الذي في السماء من جهة القبلة فجعل يعجب من ذلك ويدور ، ثم يأتي فيجده ويتمنى ان يأتي أحد من المؤذنين حتى يريه اياه ، فلما قرب الفجر سمع حسّ واحد من المؤذنين قد جاء فسر حتى يريه اياه فدار فلم يجده.
قال وأخبرني الشيخ ابن الشياح وكان سكنه في زاوبتهم فوق الروضة وكنا كثيرا نصعد عنده وننام فقلت له هل رأيت من هذه القبور قط شيئا رابك؟ فقال : لا ، الا مرة كنا جماعة ونحن على الذكر فرأينا ضوءا كثيرا في الروضة على قبر العماد ، فقلنا هؤلاء حرامية فنزلنا ، فلما قربنا من المحل لم نر شيئا ، فعدنا فاذا به قد عاد ، فرجعنا حتى قربنا [منه فلم نر شيئا] فذهبنا ثلاث مرات نفعل ذلك ونذهب ثم نعود ، فقلنا ان ذلك ليس هو مع أحد انتهى.
* * *