التربة العادلية بسفح قاسيون (١) ، وتصدر بجامع دمشق ، وانتفع به الناس الى أن توفي في ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة وقد (٢) ودفن بالصالحية اتفاقا ، ورثاه بهاء الدين بن النحاس بقوله :
قل لابن مالك ان جرت بك أدمعي |
|
حمرا يحاكيها النجيع القاني |
فلقد جرحت القلب حين نعيت لي |
|
فتدفقت بدمائه أجفاني |
لكن يهون ما احر من الاسى |
|
علمي بنقلته الى رضوان |
وآخر من روى عنه الامام شهاب الدين احمد بن سلمان الكاتب كتاب الخلاصة عرضا.
* * *
وههنا اتفاقية عجيبة من الغرائب نبّه عليها أبو النجا المصري في شرح التوضيح وهي : ان لنا محمد بن عبد الله بن مالك النحوي الشريشي ، يكنى أبا عبد الله ، ويدعى بهاء الدين أحد أئمة الصناعة العربية ، وله في ذلك كتاب جليل سماه : تسهيل الفوائد ، ورجز مفيد يستعمله أهل البلاد المشرقية ، وهو غير الشيخ جمال الدين المذكور أولا.
* * *
وأما ولد الشيخ جمال الدين صاحب هذا القبر فهو العلامة بدر
__________________
(١) الصواب انه تولى مشيخة التربة العادلية داخل دمشق في المدرسة العادلية الكبرى ، انظر مقالنا عنها في مجلة المجمع العلمي العربي ج ٢٩ ص ٥٢ وقد افردنا طبعه على حدة.
(٢) لم تظهر في الاصل المصور.