وقبر أبي منصور عبد السلام بن عبد الوهاب بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر بن ابي صالح الكيلاني بمقبرة الارموي فوق الروضة وعلى نصيبته قبره ، اختصر هذا النسب ونسب الى جده عبد القادر ، وفيها أنه توفي سنة ثلاثين وسبعمائة رحمهالله ، وقد جمع الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين شجرة في أولاد الشيخ عبد القادر الكيلاني رضياللهعنه وذكر فيها تراجم كل منهم وذكر منهم عبد السلام هذا ولم اقف عليها مبيضّة بل ولا بالتسويد الا بعضا منها.
* * *
وقبر الشيخ محيي الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن العربي الطائي الحاتمي من أهل الاندلس بتربة قاضي القضاة ابن الزكي الشافعي وقد بنى عليه الان الملك المظفر سليم خان بن عثمان قبة وجعل عليه سردابا وتابوتا بثوب (١).
قال الحافظ محب الدين بن النجار في ذيل تاريخ بغداد : ذكر لي أنه ولد في ليلة الاثنين سابع عشر رمضان سنة ستين وخمسمائة ونشأ بالاندلس وانتقل الى اشبيلية في سنة ثمان وسبعين فأقام بها الى سنة ثمان وتسعين ، ثم دخل بلاد الشرق ، وطاف بلاد الشام ، ودخل بلاد الروم ، وكان قد صحب الصوفية وأرباب القلوب ، وسلك طريق الفقه ، وحج وجاور ، وصنف كتبا في علم القوم وفي أخبار مشايخ الغرب وزهادها ، وله أشعار حسنة ، وكلام مليح اجتمعت به بدمشق وكتبت عنه شيئا من شعره ، نعم الشيخ ، دخل بغداد وحدث بها بشيء من مصنفاته ، وكتب عنه الحافظ أبي عبد الله الدبيثي (؟) ومن شعره ما أنشدني لنفسه :
__________________
(١) راجع ص ١١٤ ـ ١٢٣ عن بناء قبته والمسجد الى جانبها.