الكفرسوسي يقول : وقد رقاهم بعض المتأخرين الى نحو الخمسمائة ، ومنهم قاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن ابن قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز المصري ، والعلامة شهاب الدين احمد ابن حمدان الحراني نزيل حلب ، وعلامة زمانه تقي الدين بن تيمية ، والعلامة كمال الدين جعفر الادفوي ، والعلامة شهاب الدين احمد ابن يحيى بن أبي (١) ، والحافظ عماد الدين بن كثير ، ونادرة زمانه علما وعملا علاء الدين محمد البخاري ، وقاضي القضاة ولي الدين أبو زرعة أحمد العراقي ، وقاضي القضاة بدر الدين محمود العيني ، وشيخ الاسلام شمس الدين البلاطنسي ، والعلامة محمد بن امام الكاملية الصوفي ، وحافظ العصر شهاب الدين أحمد بن حجر ، والفقيه الاصولي تقي الدين بن الصلاح ، وقاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد ، وقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ، وشيخ الاسلام تقي الدين السبكي.
* * *
وفرقة شكت في أمره ومنهم الحافظ الذهبي في الميزان. قال الجلال السيوطي وعن الشيخ عز الدين بن عبد السلام فيه كلامان : الحط عليه ، ووصفه بأنه القطب.
والجمع بينهما ما أشار اليه الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في لطائف المنن أن الشيخ عز الدين كان في أول أمره على طريقة الفقهاء من المسارعة الى الانكار على الصوفية ، فلما حج الشيخ ابو الحسن الشاذلي ورجع جاء الى الشيخ عز الدين قبل ان يدخل بيته وأقرأه السلام من النبي صلىاللهعليهوسلم فخضع الشيخ عز الدين لذلك ولزم مجلس الشاذلي من حينئذ وصار يبالغ في الثناء على الصوفية لما
__________________
(١) كلمة لم تظهر في الاصل.