فهم طريقتهم على وجهها وصار يحضر معهم مجالس السماع ويرقص فيها.
وفرقة سكتت عنه وجعلت أمره الى الله قال شيخنا الجمال ابن المبرد في كتابه الدرة المضيئة : وهذا الطريق هو الاسلم.
وقد سئل بقية المجتهدين شرف الدين المناوي عن ابن عربي فأجاب بما حاصله أن السكوت عنه أسلم وهذا هو اللائق بكل ورع يخشى على نفسه.
قال شيخنا الجلال السيوطي في رسالة تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي : والقول الفصل عندي في ابن عربي طريقة لا يرضاها فرقتا أهل العصر لا من يعتقده ولا من يحط عليه ، وهي اعتقاد ولايته ، وتحريم النظر في كتبه ، فقد نقل عنه أنه قال : نحن قوم يحرم النظر في كتبنا ، وذلك أن الصوفية تواضعوا على ألفاظ اصطلحوا عليها وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها ، فمن يحمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين أهل العلم الظاهر كفر وكفّر [ص ١٧٨] نص على ذلك الغزالي في بعض كتبه وقال انه شبيه بالمتشابه في القرآن والسنة من حمله على ظاهره كفر ، وله معنى سوى المتعارف منه ، فمن حمل آيات الوجه واليد والعين والاستواء على معانيها المتعارفة كفر قطعا. والمتصدي لتكفير ابن عربي لم يخف من سوء الحساب. يقال له : هل ثبت عندك أنه كافر؟
فان قال : كتبه تدل على كفره ، أفأمن أن يقال له : هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الاخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها وأنه قصد بها معناها المتعارف؟
والاول لا سبيل اليه لعدم سند يعتمد عليه في مثل ذلك ولا عبرة بالاستفاضة الآن ، وعلى تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه ، فلا بد من