ظهري ، فرجعت الى الشيخ فأخبرته بما وقع لي ، فقال : الحمد لله ، وقبلني بين عيني ، وقال يا بني الآن تمت النعمة عليك ، اتعلم يا بني ما هذه السلسلة؟ فقلت : لا ، فقال : هذه سنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأذن لي في الكلام ، وكان قبل ينهاني.
وحكي عن الشيخ أبي بكر أنه كان يقول : أذن لي في الكلام ، ولو لم يؤذن لي ما تكلمت بشيء ولا في شيء ، فانه كان يقول : حضرت بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وذلك أن الخضر جاء في بعض الليالي وقال :
قم يا أبا بكر فقمت معه ، فانطلق بي حتى أحضرني بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والأولياء رضياللهعنهم ، فسلمت عليهم فردوا علي السلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا أبا بكر ، فقلت : لبيك يا رسول الله ، فقال ان الله تعالى قد اتخذك وليا فاختر لنفسك واشترط ، فوفقني الله تعالى وقلت : يا رسول الله أختار ما اخترته لنفسك ، فسمعت قائلا يقول : اذا لا يبعث لك الا بقوتك ، ولا يبعثه إلا على [ص ١٨٣] يد صاحب آخرة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تقدم يا أبا بكر صل بنا ، فبهت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم والصحابة رضياللهعنهم وقلت في نفسي : كيف أتقدم على جماعة فيهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تقدم فان في تقدمك سر الولاية ، ولتكون إماما يقتدى بك ، فتقدمت بأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصليت ركعتين فقرأت في الأولى : الفاتحة وإنا أعطيناك الكوثر ، وفي الثانية : الفاتحة وقل هو الله أحد.
وحكي عن الشيخ شمس الدين الخابوري أنه قال : خرجت الى زيارة الشيخ يعني أبا بكر بن قوام ووقع في نفسي أن أسأله عن الروح فلما حضرت بين يديه أنسيت من هيبته ما كان وقع في نفسي من السؤال فلما ودعته وخرجت الى السفر سير خلفي بعض الفقراء فقال