لي كلم الشيخ ، فرجعت اليه فلما دخلت عليه قال : يا أحمد ، قلت : لبيك يا سيدي ، قال : ما تقرأ القرآن؟ قلت : بلى يا سيدي ، قال اقرأ (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) يا بني شيء لم يتكلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيه كيف يجوز لنا أن تتكلم فيه؟
وعن الشيخ الصالح معضاد بن خولة رضياللهعنه أنه قال : كنا مع الشيخ في النهر الذي ساقه الى بالس ، فاجتمع عندنا في بعض الأيام خلق كثير في العمل ، فبينما نحن نعمل إذ جاءنا راعد وبارق قوي فيه برد كبار ، فقال لي الشيخ محمد العقبيني رضياللهعنه : اعمل وطيب قلبك ، فلما دنا الراعد منا استقبله الشيخ أبو بكر وأشار بيده اليه وقال : خذ يمينا وشمالا ، فتفرق عنا باذن الله تعالى ، وما زلنا نعمل والشمس طالعة علينا ، ودخلنا البلد ونحن نخوض الماء.
وعن الشيخ الصالح محمد بن ناصر المشهدي أنه قال : كنت عند الشيخ أبي بكر وقد صلى صلاة العصر في المسجد الذي كان يصلي فيه وقد صلى معه خلق كثير ، فقال له بعض الحاضرين : يا سيدي ما علامة الرجل المتمكن؟ وكان في المسجد سارية ، فقال : علامة المتمكن أن يشير الى هذه السارية فتشتعل نورا ، فنظر الناس الناس الى السارية فاذا هي تشتعل نورا كما قال.
وعن الشيخ ابراهيم ابن الشيخ ابي طالب البطائحي أنه قال : سئل الشيخ ابو بكر وأنا حاضر عن الرجل المتمكن ما علامته؟ وكان بين يديه إناء فيه شيء من الفاكهة والرياحين ، فقال : أن يشير بسره الى ما في هذا الطبق فيرقص جميع ما فيه ، فرقص جميع ما كان فيه ونحن ننظر اليه.
وعن الشيخ الصالح اسماعيل بن ابي سالم بن ابي الحسن