توفى بايوان النجيبية في سادس عشري رجب سنة احدى وثمانين وستمائة ودفن بالسفح بوصية منه.
* * *
وكان له أخ. قال في العبر في سنة ثلاث وثمانين : وابن خلكان قاضي بعلبك البهاء أبو عبد الله محمد بن محمد بن ابراهيم كان أسن من أخيه قاضي القضاة بخمس سنين سمع الصحيح من ابن مكرم واجاز له المؤيد الطوسي وجماعة ، وكان حسن الاخلاق رقيق القلب سليم الصدر ذا دين وخير وتواضع.
توفي في رجب.
«وخلكان» قال الاسنوي قرية وقال الاسدي وهو وهم وانما هو (١) اسم لبعض أجداده.
* * *
ومنهم ـ يحيى بن هبة الله بن سني الدولة الحسن بن يحيى قاضي القضاة شمس الدين [ص ١٩٦] أبو البركات الدمشقي قاضيها.
ولد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ، وتفقه على ابن أبي عصرون واشتغل بالخلاف على القطب النيسابوري ، وسمع من جماعة ، وولي قضاء الشام ، قال الذهبي : وحمدت سيرته.
وقال ابن كثير في تاريخه : كان اماما عالما عفيفا فاضلا عادلا منصفا نزها. كان الملك الاشرف يقول ما ولي دمشق مثله وقد ولي الحكم ببيت المقدس مدة وناب في القضاء ثم استقل بالحكم.
وقال الاسدي : وكان مهيبا جليلا حدث بمكة وبيت المقدس وحمص.
توفي يوم الاحد سادس ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وستمائة
__________________
(١) في الاصل : وانما هم.