وعوضوا فرحة بحزن |
|
قد أنصف الدهر في التقاضي |
وسرهم بعد طول غم |
|
قدوم (١) قاضي وعزل قاضي |
وكلهم شاكر وشاك |
|
بحال مستقبل وماض |
وقال في سنة تسع وسبعين : وأمر الملك الكامل سنقر الاشقر أن تضاف البلاد الحلبية الى ولاية القاضي شمس الدين بن خلكان وولاه تدريس الامينية وانتزعها من ابن سني الدولة انتهى.
ولما عزل ابن خلكان في أوائل سنة ثمانين استمر معزولا وبيده الامينية والنجيبية.
قال التاج الفزاري في تاريخه : كان قد جمع حسن الصورة وفصاحة المنطق وغزارة العقل وثبات الجأش ونزاهة النفس.
وقال الذهبي : وكان اماما فاضلا بارعا متقنا عارفا بالمذهب حسن الفتاوى جيد القريحة بصيرا بالعربية علامة في الادب والشعر وايام الناس كثير الاطلاع حلو المذاكرة وافر الحرمة من سروات الناس كريما جوادا مسدحا ذكيا اخباريا ، وقد جمع كتابا نفيسا في وفيات الاعيان.
وقال ابن كثير : وقد درس في عدة مدارس لم تجمع لغيره ولم يبق معه في آخر وقته سوى الامينية ، وبيد ابنه كمال الدين النجيبية وله التاريخ المفيد الذي وسمه بوفيات الاعلام من أبدع المصنفات وكان له نظم حسن رائق وكانت محاضرته في غاية الحسن.
__________________
(١) في الاصل : مذقة قاض ، والنص عن ابن كثير ١٣ / ٢٨٠ وفي النجوم الزاهرة : قدوم ٧ / ٢٥٥