بكفر بطنا لقد طبنا على نزه (١) |
|
من مشمش كنجوم عشت الشجرا |
أحلى من الوصل ، لكن في لطافته |
|
ارق من نسمة هبت لنا سحرا |
توفي سنة اثنتين واربعين وسبعمائة ، ودفن بوصية منه بسفح قاسيون.
* * *
ومنهم ـ محمد بن ابي بكر بن ابي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني الشيعي ولد بدمشق ، وطلب الحديث ، فسمع من اسماعيل بن الغرافي والرشيد بن المسلمة والحافظ ابي بكر بن المحب ، واقعد في صناعة السكاكين عند شيخ رافضي ، فأفسد عقيدته وأخذ عن جماعة من الامامية ، وله نظم ، ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد ، وأم بقرية جسرين ، وأقام بالمدينة مدة ، ولم يحفظ عنه سب. وكان يناظر على القدر وينكر الجبر ، وعنده تعبد وسعة علم.
قال ابن تيمية : هو ممن يتسنن به الشيعي ، ويتشيع به السني. قال الذهبي : كان حلو المجالسة ذكيا عالما ، فيه اعتزال ، وينطوي على دين واسلام وتعبد ، سمعنا منه ، وكان ينكر الجبر ويناظر على القدر ، ويقال انه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخاري ، ووجد بعد موته بمدة في سنة خمسين وسبعمائة بخط يشبه خطه كتاب يسمى :الطرائف في معرفة الطوائف ، يتضمن الطعن على دين الاسلام وأورد فيه أحاديث مشكلة ، وتكلم على متونها بكلام عارف بما يقول. الا أن وضع الكتاب يدل على زندقة فيه. وقال في آخره : وكتبه مصنفه عبد الحميد بن داود المصري. وهذا الاسم لا وجود له. وشهد جماعة
__________________
(١) في الاصل : نزهة.