توفي في رابع ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بالمدرسة المسرورية بدمشق ودفن بسفح قاسيون بوصية منه.
* * *
ومنهم ـ محمد بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام الانصاري السبكي ، المحدث الاديب الفقيه المتقن تقي الدين أبو الفتح.
ولد بالمحلة في ربيع الآخر سنة خمس وقيل أربع وسبعمائة ، وأحضر على ابي الحسن التغلبي وغيره ، وسمع من الواني والدبوسي وست الوزراء وخلق ، وأجاز له عام مولده الحافظ شرف الدين الدمياطي وغيره ، وحدث وتفقه على جده الشيخ صدر الدين والشيخ تقي الدين السبكي ، وبه تخرج في كل فنونه : فقها ، وشروطا ، وكلاما ، وحديثا ، ونحوا ، وغير ذلك. وقرأ النحو على ابي حيان ، وتلا عليه بالسبع ، ودرس بالقاهرة ، ثم قدم دمشق ، وناب في الحكم ، ودرس في الشامية الجوانية والركنية ، وعلق تاريخا للمتجددات في زمانه. ذكره الذهبي في المعجم المختص.
قال الاسنوي : وكان فقيها محدثا أصوليا اديبا شاعرا مجيدا عاقلا دينا حسن الخط والتلاوة وقراءة الحديث ، وانتقى على جماعة من شيوخه وكتب العالي والنازل.
توفي في ثاني عشر ذي القعدة سنة اربع واربعين وسبعمائة ودفن بوصية منه بتربتهم بالسفح تحت كهف جبريل من جهة الغرب.
* * *
ومنهم ـ بيبرس بن عبد الله الجندي علاء الدين النحوي ، اشتراه بعض أمراء البيرة وأعتقه فقدم دمشق وتفقه ومهر في الادب وفاق اقرانه في الفنون ، ونظم الالفية ومقدمة ابن الحاجب جامعا بينهما ، وكان ابن عبد الهادي يثني عليه. وكان كثير العبادة والتلاوة والصلاة بالليل ، حسن المذاكرة ، لطيف المعاشرة ، ومن شعره :