والشيخ الصالح عثمان ابن الشيخ الصالح القدوة العارف محمد بن الحسين الخالدي بزاويته خارج باب السلامة عند العين وصلي عليه بجامع العقيبة ودفن بسفح قاسيون عند والده بتربة المشايخ المولهين ، وكان شيخا جليلا من اولاد المشايخ السادة الاكابر ويتكلم بكلام حسن ، وله جماعة يترددون اليه رحمهالله وايانا. ذكره فيمن توفي سنة اربع وعشرين وسبعمائة رحمهالله وايانا ذكره فيمن توفي سنة سبعمائة.
والشيخ المجاهد المنيحي الفقير المجاور بالجامع صاحب الدلق الكبير وكانت وفاته بالمارستان الصغير ودفن بقاسيون جوار تربة المولهين وقد جاوز الستين من العمر انتهى ، ذكره فيمن توفي سنة ثمان وسبعمائة.
ثم رايت في تاريخ العماد بن كثير ان تربة المولهين هذه عند الشيخ يوسف القميمي.
ولم اذكر فيها مقبرة ابن شيث (١) لأنها الآن ليست بمشهورة وقد دفن فيها جماعة من الصلحاء منهم : ما قال ابو شامة في ذيله.
في سنة سبع وعشرين وستمائة.
وفيها في حادي عشر جمادى الاولى توفي الشيخ بيرم المارديني ، صليت عليه بجامع دمشق وخرجت في جنازته الى الجبل فدفن شرقي مقبرة ابن شيث على تل هناك. وكان شيخا صالحا محبا للعزلة والانفراد صابرا على الفقر والجوع كثير الصوم والمجاهدة وكان مقيما بالزاوية الغربية بجامع دمشق المعروفة بزاوية الدولعي.
__________________
(١) بل ذكرها باسم التربة الجمالية الاسنائية القوصية ودفن فيها عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن شيث ص (٣١٤) وقد وقع المؤلف في الاشتباه بها لان ابا شامة ذكرها باسم المقبرة وذكرها المؤلف باسم التربة ارجع الى ما كتبناه في الفرق بين التربة والمقبرة في الملاحق وابو شامة لا يفرق بين التربة والمقبرة.