ثم المعري. قال أبو العباس بن اللبودي في وفياته وقد اخذها ابو العباس الحمصي ونسبها لنفسه : هو الشيخ المسلك المربي ولاه السلطان مشيخة زاوية ابن داود بصالحية دمشق واستمر بها الى ان مات بمنزله بالسهم الاعلى يوم الاحد ثالث ربيع الاول سنة اربع وسبعين وثمانمائة ودفن فوق تربة بن عبادة غربي الروضة بسفح قاسيون بعد ان صلي عليه من الغد بالجامع المظفري.
والشيخ ابراهيم هو الشيخ الامام المعتمد الاوحد العالم العامل برهان الدين ابراهيم بن علي بن احمد بن احمد بن بريد (١) الديري ثم الحلبي توفي يوم السبت ثامن عشر رجب سنة ثمانين وثمانمائة ودفن عند الشيخ قاسم لصيقه من جهة القبلة بعد أن صلي عليه بالجامع المظفري وكلاهما سمع على القاضي عز الدين عبد الرحيم بن الفرات بقراءة الحافظ شمس الدين السخاوي الاربعين التساعية لقاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن جماعة تخريج ابي جعفر بن الكويك سنة خمسين وثمانمائة بالجورة خارج باب الفتوح بمصر وكذلك سمعا بقراءة القاريء المذكور على حافظ العصر ابي الفضل بن حجر جزء ابي الجهم وجزء سفيان بن عيينة من السنة المذكورة بمنزل المسمع ثم سمعا بقراءته ايضا على المسمع الاول الاربعين للشيخ تاج الدين عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي بمكان المسمع سنة احدى وخمسين واجازهما قاضي القضاة علم الدين صالح بن عمر البلقيني الشافعي سادس شوال سنة ثلاث وخمسين وجماعته.
وانفرد الثاني بسماع المسلسل بالاولية على البرهان الباعوني ثم مشيخة قاضي البيمارستان الصغرى وغيرها وعلى النظام بن مفلح : الاربعين لقاضي حماة تخريج ابي بكر بن المحب ، وجزء الوحي وغيرهما
__________________
(١) في الضوء اللامع ١ / ٨٠ انه تصغير برد ، وله فيه ترجمة حافلة.