ذلك ، ودرس بمدرسة الامين فخر الدين عثمان بالقاهرة مدة وبالعزية التي بدمشق على الشرف مدة وصنف وله شعر جيد. انتهى.
الثالث :
تقدم في ذكر الترب الخاصة ولم أذكر فيها تربة سودون النوروزي (١) وهي تحت كهف جبريل شمالي بركة الاماج الى جهة القبلة وقد تهدمت قريبا وكان اسمه بين الامراء سودون المغربي لبخله وسوء خلقه ، وكان حاجب الحجاب وامير التركمان بدمشق ، وكان من بقية جماعة الظالم الغاشم نوروز الحافظي ومات سنة ثمان واربعين وثمانمائة ودفن بتربته هذه.
واستقر بعده في الحجوبية وامرة التركمان الامير جاني بك الناصري دوادار برسيباي الحاجب الكبير. كان بدمشق وكان دواداره الأمير محمد بن مبارك صاحب المدرسة الحاجبية بالصالحية قد توجه الى مصر بتقدمة منه فلم يحضر وفاته وأ [و] قف وقفا جليلا.
واخبرني عمي انه بهذه التربة اندفن شاهين جد شيخه الزين بن العيني وأوقف وقفا آخر جليلا (٢).
الرابع :
تقدم في الزاوية الداودية ان شيخنا الجمال ابن المبرد قال انه ولي مشيختها الشيخ قاسم الديري. والحال ان الشيخ قاسم موآخي الشيخ ابراهيم الديري فان الشيخ قاسم هو قاسم بن محمد بن ابراهيم زين الدين الحيش (٣) ـ بالحاء المهملة ثم المثناة تحت المثلثة فوق ـ
__________________
(١) راجع صفحة ٣٢٢ تر انه ذكرها في هذه الصفحة.
(٢) فراغ في الاصل مقدار اربعة اسطر.
(٣) في الضوء اللامع : الحيشي وانه توفي سنة ٨٧٤ ودفن شرقي المقبرة المسماة بالروضة لصيقها الضوء اللامع ١٩١ / ٦.