وقد دفن فيها جماعة منهم ما قال الحافظ عبد العظيم المنذري في التكملة في سنة سبع وثلاثين وستمائة : وفي السابع من المحرم توفي الشيخ الاجل الصالح ابو طالب محمد ابن الشيخ الاجل ابي العلاء عبد الله ابن الشيخ الاجل أبي القاسم عبد الرحمن بن احمد بن علي بن صابر بن عمر السلمي الدمشقي المعروف جده بابن سيدة وصلي عليه في الجامع الجديد ، وغيره ، ودفن من يومه في مقبرة ابن زويزان ، سمع من والده ابي المعالي وغيره بدمشق ، وسمع بمصر من ابي طاهر اسماعيل بن صالح بن ياسين وغيره وحدث ، سمعت منه بالقاهرة ودمشق وهو من بيت الحديث.
والده أبو المعالي سمع بافادة ابيه من غير واحد ، وحدث ، سمع منه ابو سعد بن السمعاني ببغداد وحدث عنه وتوفي ابن السمعاني قبله بأربع عشرة سنة.
وجده أبو القاسم سمع الكثير وكتب الكثير حتى بالغ بعضهم فذكر انه سمع وكتب ما لا يدخل تحت الحد. سمع منه الحافظان ابو طاهر الاصبهاني وابو القاسم الدمشقي وغيرهما.
وسيدة بفتح السين المهملة وتشديد الياء ـ آخر الحروف ـ وكسرها بعد الدال المهملة وتاء تأنيث.
* * *
ثم قال (١) فيها : وفي الحادي عشر من صفر توفي الشيخ الفقيه ابو احمد اسماعيل بن ابراهيم بن غازي بن علي بن محمد النميري المارداني الحنفي المعروف بابن فلوس بدمشق ودفن بمقابر ابن زويزان. تفقه على مذهب أبي حنيفة واشتغل بالاصلين والمنطق والطب والعربية وغير
__________________
(١) اي الحافظ المنذري سنة ٦٣٧.