بمشهورة وقد دفن فيها جماعة منهم ما قال ابو شامة في سنة ستين وستمائة : وفي ثاني عشر صفر قتل الزين مظفر بن اسماعيل التاجر المعروف بالزين الصائغ صاحب الاملاك بقريتي داعية وحمورية وغيرهما بعد صلاة الجمعة وهو داخل من جبل قاسيون قبل ان يصل الى مقبرة ابن صاحب قرقيسا على حافة الساقية المقابلة للمزرعة المعروفة بالسميرية قتله شخص من اهل قرية تل منين تبعه من الجبل وقد عاينه باع شيئا واستوفى ثمنه ولم تمكنه الفرصة الا هناك ثم مسك القاتل فأقر فشنق بعد يومين بين الميدانين يوم الاثنين ودفن الزين من الغد بجبل قاسيون يوم السبت ثالث عشر صفر انتهى.
ولم أذكر فيها مقبرة السبط لانها الآن ليست بمشهورة وقد دفن فيها جماعة ، منهم ما قال ابو شامة [ص ٢١١] في سنة ستين وستمائة ، وفي سلخ شوال توفي عز الدين عبد العزيز ابن الشيخ شمس الدين يوسف سبط ابن الجوزي الواعظ الحنفي وكان قد درس مكان ابيه بالمدرسة العزية التي فوق الميدان الكبير ودفن في مقبرة ابويه بجبل قاسيون انتهى.
ولم أذكر فيها مقبرة بن زويزان (١) لانها الآن ليست بمشهورة
__________________
(١) لا تعرف لابن زويزان مقبرة في الصالحية وانما له تربة في حي الميدان قرب مسجد فلوس وقد ذكرها النعيمي في تنبيه الطالب في الترب (٢ / ٢٤٧) وله ايضا زيادة في مقابر الصوفية من جهة القبلة (المصدر المذكور) وانظر ايضا (ص ٦) منه.
وقد تطرق هذا الوهم للمؤلف من كون المترجم صلي عليه بالجامع الجديد فظنه الذي في الصالحية والذي مر ذكره ص ١٠٣ ـ ١١٠. ولا يمكن ان يكون الجامع الجديد في الصالحية هو الجامع الذي صلي فيه على ابي طالب محمد بن عبد الله السلمي لان الجامع المذكور عرف بالجديد حينما جدده سليمان بن حسين العقري سنة ٧٩٠ راجع القلائد الجوهرية ص ١٠٩. وابو طالب المذكور توفي سنة ٦٣٧ كما ذكره المؤلف. والصواب أن الجامع الجديد هو في حي الميدان وقد تردد ذكره في الروضتين ايام نور الدين كما أن تربة او مقبرة ابن زويزان في الميدان ايضا ، وهي موجودة معروفة.