كان معنا رجل يعني في الطريق فقال لعل منكم رجلا صالحا (١) تمشون بهمته او هو قدامكم فاني ارى هؤلاء الصغار يمشون كما يمشون الى بيوتهم.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال وحدثني خالي ابو عمر قال لما وصلنا الى دمشق ارسلنا عمك ابراهيم الى الشيخ فاعلمه انا قد وصلنا فخرج وتلقانا وسكنا في مسجد ابي صالح الذي بباب شرقي وقلت لوالدتي : كذا ان خالي حدثني ان عمي ابراهيم هو بشر جدي بكم اعني لما وصلوا فقالت نعم كان معنا نجيب فركبه ودخل البلد قبل غلق الباب.
وبه الى الحافظ ضياء الدين وسمعت خالتي ام محمد رابعة تقول ان ممدودا وهو الذي كان بنى دارا بقرب اصحابنا كانت مكان باب دار المعتمد ارسل نجيبا لهم حتى يركبوا عليه قالت أظنه بعثه ونحن بالطريق قالت فتركوني وعبد الله ابن عمتي ام عبد الغني في خرج وتركونا عليه وركب اخي عبد الله يعني الموفق على السرج يعني الكور فافلت وصار يعدو والرجال يعدون خلفه حتى امسكوه قالت فانكسرت يدي عمتي مما كانت تضرب يعني الكور قال وسمعت والدتي تقول ان الهجين أعاره لهم صاحبه من زرع قالت وكنت انا صغيرة كان والدك يحملني على كتفه في الطريق.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال ذكر من هاجر بعدهم في السنة الثانية : عمي عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الكريم. ومعه ابنه عبد الكريم ، وبنته آمنة ، وزوجته صفية بنت أبي بكر بن عبد الله ، وام عبد الرحمن والدته واسمها مباركة بنت محمد بن قدامة جاؤوا بعدهم
__________________
(١) في الاصل : رجل صالح.