بنحو عشرة اشهر. ثم جاء بعد هؤلاء علي بن عبد الله من قيرة وهو عم محمد وعمر ولم يكن تزوج ، ثم جاء جدي عبد الرحمن احمد ابن عبد الرحمن وام عبد الدائم مكية بنت الشيخ احمد ومعها ابن وبنت ماتا صغيرين وليس معهم عبد الدائم ومعهم عبد المحسن بن أبي عبد الله عم احمد بن سالم قالت والدتي اظنه جاء معهم.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت والدي قال رجعت الى والدي حتى أجيء به فقال يا بني كم تتردد فاني اخاف عليك من الكفار. فقلت ما كنت لا تركك فجئت به الى دمشق.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت والدتي قالت : بلغ أخي ابا عمر أن بعض الناس يقول ان أبا عمر قد مضى الى الجنة وخلى أخته في النار ـ يعنون أم عبد الدائم ـ فقال ابو عمر لأبي عبد الله عمر بن ابي بكر امض جيء باختي ام عبد الدائم وانا اعطيك سيفي فمضى هو وابوك وجدك وابو عبد الله فجاء بأم عبد الدائم.
[المهاجرون في طريقهم الى دمشق]
قال وسمعت والدي قال لما وصلنا الى الغور وكان قد تقدمت دوابنا وابو عبد الله عمر راكب فاذا قوم من أهل الغور يحصدون فقلت حتى الحق عمر اقول له لا يقل للحصادين انا حجاج فيطمعوا فينا فلم الحقه الا وقد سألوه وقال لهم فطمعوا فينا وقاموا الينا وكان معي سيف فجاءني رجل بقصبة فطعنني بها فكان علي بشت فلقي عني ثم ضربتها بالسيف فقطعتها [ص ٥] وبقينا نحن وهم ساعة ثم انه كان معنا رجل من أهل السواد فقال أنا من اهل القرية الفلانية فخلوا عنا لما سمعوه يقول ذلك ثم اننا وضعنا شيئا لنأكل فجاؤوا وأكلوا معنا وقالوا لنا لو لا هذا صاحب السيف ما كنا الا أخذناكم او ما هذا معناه.