واما ما روى ابو علي الحسن بن علي بن ابراهيم الاهوازي في كتابه شرح عقد الايمان في معاوية بن ابي سفيان باب ما رواه عن النبي صلىاللهعليهوسلم في جبل مغارة الدم بدمشق وذكر فضله ثم قال حدثنا ابو الحسن عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني بدمشق (انا) ابو الحارث أحمد بن محمد ابن عمارة الليثي (ثنا) ابو سهل سعيد بن الحسن الاصبهاني (انا) محمد بن احمد بن ابراهيم (انا) الوليد بن مسلم عن ابن جريح عن عروة بن رويم عن ابيه قال سمعت معاوية بن ابي سفيان يقول سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسأله رجل عن دمشق فقال بها جبل يقال له قاسيون فيه قتل ابن آدم اخاه وفي اسفله في الغرب ولد ابراهيم عليهالسلام وفيه أوى عيسى وامه عليهماالسلام من اليهود وما من عبد أتى معقل روح الله فاغتسل وصلى لم يرده الله خائبا فقال رجل يا رسول الله صفه لنا فقال هو بالغوطة [في] مدينة يقال لها دمشق وهو جبل كلمه الله عزوجل وفيه ولد ابراهيم عليهالسلام فمن اتى هذا الموضع فلا يعجز في الدعاء فقال رجل يا رسول الله اكان ليحيى معقلا فقال نعم احترس فيه يحيى من رجل من قوم عاد في الغار الذي تحت دم ابن آدم المقتول وفيه احترس الياس من ملك قومه ، وفيه صلى ابراهيم ولوط وموسى وعيسى وايوب عليهمالسلام فلا تعجزوا في الدعاء فان الله عزوجل انزل علي : ادعوني استجب لكم ، وربنا يسمع الدعاء. قالوا وكيف ذلك قال فانزل الله عزوجل : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) الآية. قال الحافظ ابو القاسم ابن عساكر في تاريخه حديث فيه مناكير وجزم غيره بأنه كذب ، وقال سبط ابن الجوزي والعجب من رواية مثل هذا الحديث الذي ألفاظه تقر (١) بوضعه على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فان احدا من العلماء لم يذهب الى ان قابيل قتل هابيل بالشام بل قال ابن عباس
__________________
(١) في الاصل : تنكر.