قتله بجبل لود وقيل عند عقبة حرا ، ولا ان الخليل ولد بالشام وانما ولد ببابل وقال البغوي مولده بالسوس من ارض الاهواز وقيل بكوثى (١)
وقيل بكسكس وقيل بحران ، واما قوله وفيه اوى عيسى وامه فهو صحيح ذكره الدينوري في تفسيره وغيره من المفسرين ، وانما المنقول في هذا الباب ما رواه ابو علي الاهوازي في كتابه ايضا قال حدثنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني (ثنا) ابو الحارث احمد ابن محمد بن عمارة بن يحيى الليثي (انا) ابو سهل سعيد بن الحسن الاصبهاني قال حدث مكحول انه صعد مع عمر بن عبد العزيز الى موضع الدم يسأل الله عزوجل سقيا فأسقانا وخرج معاوية بن ابي سفيان والمسلمون الى موضع الدم يستسقون فلم يبرحوا حتى سالت الاودية واما المنقول [ص ١٢] عن مكحول عن كعب الاحبار انه قال سمعت انه ـ أي الغار الذي في جبل قاسيون ـ موضع الحاجات والمواهب من الله عزوجل لا يرد سائلا فيه.
وبه اليه (انا) تمام قال واخبرني ابو الحارث بن عمارة حدثني ابي (ثنا) محمد بن احمد (ثنا) هشام عن الوليد عن سعيد عن مكحول قال قال لي كعب الاحبار اتبعني فاتبعته حتى وصلنا الى غار في جبل يقال له قاسيون فصلى وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء ثم سار فخرج حتى وصلنا الى موضع قتل ابن آدم أخاه فصلى وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء ثم سار حتى صرنا الى مسجد في أسفل الجبل فنزل وصلى فصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء ثم سار حتى وصلنا المدينة من باب الفراديس فسمعته يقول يا ايها الناس انا كعب الاحبار وجدت
__________________
(١) قال ياقوت في معجم البلدان (٧ : ٢٩١) كوثى العراق : كوثيان احدهما كوثى الطريق ، والاخر كوثى ربى وبها مشهد ابراهيم الخليل عليهالسلام وبها مولده وهما من ارض بابل وبها طرح في النار.