بقي على حاله وكان هابيل صاحب غنم وكان منزله في مقرى (١) وكان قابيل في قينية (٢) وكان صاحب زرع وكان آدم في بيت أبيات (٣) وحواء في بيت لهيا (٤) قال فجاء هابيل بكبش سمين من غنمه فجعله على الصخرة فأخذته النار قال وجاء قابيل بقمح غلته فوضعه على الصخرة فبقي على حاله فحسده قال وتبعه في هذا الجبل قال فأراد قتله فلم يدر كيف يقتله فجاء ابليس فأخذ حجرا فضرب به رأس نفسه قال فأخذ هو حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله قال فصاحت حواء فقال لها آدم عليك وعلى بناتك لا علي ولا على بني
وبه اليه (انا) تمام (انا) أحمد قال سمعت محمد بن يوسف الهروي يقول سمعت ابا زرعة عبد الرحمن بن عمرو يقول سألت ابا مسهر عن خبر مغارة الدم فقال مغارة الدم موضع الحمرة موضع الحوائج يعني بذلك الدعاء فيها والصلاة.
وبه اليه (انا) تمام (ثنا) ابو يعقوب الاذرعي (ثنا) احمد بن كثير قال صعدت الى موضع الدم في جبل قاسيون فسألت الله عزوجل الحج فحججت وسألته الجهاد فجاهدت وسألته الرباط فرابطت وسألته الصلاة في بيت المقدس فصليت وسالته ان يغنيني عن البيع والشراء
__________________
(١) راجع ص ٥٩.
(٢) قينية قرية خارج دمشق مكانها اليوم في منتهى حي باب السريجة بعد جامع التابتية بين البساتين في الطريق القديم الموصل الى المزة وقبر عبد الرحمن المسجف. وفي قينية كانت تقوم مدرسة الطب المعروفة باللبودية. والبستان الذي كانت تقوم فيه يسمى اليوم ببستان البودي.
(٣) قرية خارج دمشق مكانها اليوم في القصاع جهة المستشفى الانكليزي.