فرزقت ذلك كله ولقد رأيت في المنام كأني في ذلك الموضع قائما أصلي فاذا النبي صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر وعمر رضياللهعنهما وهابيل بن آدم فقلت له أسألك بحق الواحد الصمد وبحق أبيك [ص ١٣] آدم وبحق هذا النبي هذا دمك؟ قال اي والواحد الصمد هذا دمي جعله الله آية للناس واني دعوت الله تعالى فقلت اللهم رب أبي آدم وأمي حواء ومحمد المصطفى صلوات الله عليهم اجعل دمي مستغاثا لكل نبي وصديق ومن دعا فيه فتجيبه وسألك فتعطيه فاستجاب الله لي وجعله طاهرا (١) أمنا وجعل هذا الجبل أمنا ومعقلا ومغيثا ثم وكل الله عزوجل به ملكا وجعل معه من الملائكة بعدد النجوم يحفظونه ومن أتاه لا يريد الا الصلاة فيه. فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام قد فعل الله تعالى ذلك كرما واحسانا واني آتيه كل خميس وصاحباي وهابيل فنصلي فيه فقلت يا رسول الله ادع الله لي ان اكون مستجاب الدعوة وعلمني دعاء لكل ملمة وحاجة فقال لي افتح فاك قال ففتحته فتفل فيه ثم قال رزقت فالزم رزقت فالزم.
وبه اليه (انا) عبد الرحمن بن عمر انا ابو يعقوب الاذرعي (ثنا) يزيد بن عبد الصمد واحمد بن المعلى وسليمان بن أيوب بن حذلم واحمد بن ابراهيم ومحمد بن يزيد ومحمد بن هارون بن احمد بن محمد بن عثمان ومحمد بن سعيد وغيرهم من مشايخنا يقولون سمعنا هشام بن عمار وهشام بن خالد وسليمان بن عبد الرحمن واحمد بن ابي الحواري والقاسم بن عثمان الجرعي (٢) وعياش بن عثمان ومحمود بن خالد يقولون سمعنا الوليد بن مسلم يقول سمعت ابن عياش يقول كان اهل دمشق اذا احتبس عليهم القطر او غلا سعرهم او جار عليهم
__________________
(١) لعل الصواب ظاهرا أي ان دمه يبقى ظاهرا للناس.
(٢) في الاصل الحوعي والتصحيح من ابن عساكر الجزء الاول مخطوط الظاهرية وفي مسالك الابصار (١ : ٢٠٦) الجوعي.