وحسبك أنّه أخرجه البخاري في صحيحه في غزوة تبوك (١) ومسلم في صحيحه في باب فضائل علي عليهالسلام (٢) وابن ماجة في سننه في باب فضائل أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) والحاكم في مستدركه في مناقب علي عليهالسلام (٤) وإمام الحنابلة في مسنده بطرق كثيرة (٥).
قال « ابن عبد البر » في استيعابه : هذا من أثبت الآثار وأصحها ، رواه عن النبي سعد بن أبي وقاص ، قال طرق حديث سعد كثيرة جداً ، ذكرها ابن خيثمة وغيره ورواه ابن عباس وأبو سعيد الخدري واُمّ سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله ، وجماعة يطول ذكرهم (٦). ورواه من أعلام الطائفة ، صدوق الاُمّة في أماليه ومعانيه (٧) وشيخ الطائفة في أماليه (٨) والعلاّمة الكراجكي في كنزه (٩) وقطب الدين الراوندي في خرائجه (١٠) وابن شهر آشوب في مناقبه (١١) ، وقال : وصنف أحمد بن محمد بن سعيد كتاباً في طرقه قد تلقّته الاُمّة بالقبول اجماعاً ، والكاتب الاربلي في كشف الغمة (١٢) ، وقد جمع العلامة المجلسي طرق الحديث من الفريقين في جامعه (١٣).
وفيما ذكرنا من المصادر غنى وكفاية ، لا حاجة إلى الاستقصاء ، فإن كل من
__________________
(١) صحيح البخاري ، الجزء الثالث ص ٥٨.
(٢) صحيح مسلم ، الجزء الثاني ص ٣٢٣ ـ ٣٢٤.
(٣) سنن ابن ماجة ، الجزء الأوّل ص ٢٨.
(٤) مستدرك الحاكم ، الجزء الثالث ص ١٠٩ وفي مواضع اُخر.
(٥) مسند ابن حنبل ، الجزء الأوّل ص ٣٣١ والجزء الثاني ص ٣٦٩ و ٤٣٧ ، والمغازلي في مناقبه ص ٢٣٧ ـ ٢٣٨ والخوارزمي في مناقبه ص ٧٦.
(٦) راجع الاستيعاب في ترجمة علي عليهالسلام.
(٧) أمالي الصدوق ص ٢٩ ، ومعاني الأخبار ص ٧٤ وقد بسط الكلام في دلالة الحديث.
(٨) أخرجه في أماليه في مواضع مختلفة ، راجع ص ٢٨ و ٣١ و ١٥٩ و ١٦٤ و ١٩٣ و ٢١٨ و ٣٣١.
(٩) كنز الفوائد ص ٢٨٢.
(١٠) الخرائج والجرائح ص ٧٥.
(١١) مناقب ابن شهر آشوب ج ١ ص ٥٢٢.
(١٢) كشف الغمة ص ٤٤.
(١٣) بحار الأنوار ج ٣٧ ، الباب ٥٣ ص ٢٥٤ ـ ٢٨٩.