النَّبِيِّينَ ) ( الأحزاب ـ ٤٠ ).
٢. ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) ( آل عمران ـ ١٤٤ ).
٣. ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ ) ( محمد ـ ٢ ).
٤. ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) ( الفتح ـ ٢٩ ).
وأما الثاني فقد جاء في موضع واحد حيث يقول سبحانه : ( وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) ( الصف ـ ٦ ).
وليس الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بدعاً من بين الرسل في كونه ذا اسمين فقد سبقه في ذلك ثلّة من الأنبياء كيوشع بن نون وهو ذو الكفل في القرآن ويعقوب بن إسحاق وهو إسرائيل ويونس وهو ذو النون وعيسى وهو المسيح (١) وعلى ذلك فلا إشكال في أن يكون للرسول الأعظم إسمان : محمد وأحمد ، ويظهر من الروايات المتظافرة أنّ اسمه في السماء أحمد ، فقد جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومما سأله أنّه لم سمّيت محمداً وأحمد وأبا القاسم وبشيراً ونذيراً وداعياً ؟ فقال النبي : « أمّا محمد فإنّي محمود في الأرض ، وأمّا أحمد فإنّي محمود في السماء » (٢) .
ولعلّ المراد من السماء عالم الوحي ويطابق مضمونه ما تعطيه آية الصف من تبشير المسيح بمجي نبي اسمه أحمد. وروى أهل السير والتاريخ عن الباقر عليهالسلام : انّ « آمنة » اُم النبي اُمرت في المنام وهي حامل برسول الله أن تسميه أحمد وسماه جده محمداً بالهام من الله تفاؤلاً بأن يكثر حمد الخلق له لكثرة خصاله الحميدة التي يحمد عليها ، وإلى ذلك يشير أبو طالب بقوله :
وشقّ له من اسمه ليجله |
|
فذو العرش محمود وهذا محمد |
__________________
(١) سأل الشامي أمير المؤمنين عليهالسلام عن ستة من الأنبياء لهم أسمان فأجاب بما ذكرناه وأضاف الخضر وهو حلقيا ومحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو أحمد صلوات الله عليهم. عيون أخبار الرضا ص ١٣٦ ، بحار الأنوار ج ١٦ ص ٩٠.
(٢) أمالي الصدوق : ص ١١٢ ، علل الشرائع ص ٥٣ ، معاني الأخبار ص ١٩ ، بحار الأنوار ج ١٦ص ٩٤.