وكان رسولا من الله إلى جرهم والعماليق ـ ذكره السهيلي (١) فآمن بعضهم وكفر بعضهم.
ولم يبعث الله نبيا بشريعة مستقلة في العرب بعد إسماعيل غير نبينا محمد صلىاللهعليهوسلم. ولا يشكل بما في [تفسيري](٢) البيضاوي (٣) والكشاف (٤) :
أن بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم أربعة ، ثلاثة من بني اسرائيل وواحد من العرب وهو خالد بن سنان (٥) ، لأنهم بعثوا بتقرير (٦) شريعة [عيسى](٧) لا بشريعة مستقلة.
قال ابن كثير في تاريخه (٨) : «كانت العرب على دين إبراهيم عليهالسلام (إلى زمن عمرو بن لحي الخزاعي ـ وهو أول من غير دين إبراهيم عليهالسلام) (٩)» ـ كما يأتي بيانه.
وذكر السهيلي (١٠) : «ان معنى إسماعيل مطيع الله».
وهو أبو العرب كلها (١١) ويقال أنه أول من كسا الكعبة ـ ذكره
__________________
(١) في الروض الأنف طبع ملتان باكستان ١ / ١٢.
(٢) زيادة من (ج).
(٣) تفسير البيضاوي ـ أنوار التتريل وأسرار التأويل.
(٤) الكشاف للزمخشري.
(٥) خالد بن سنان العبسي انظر عنه المسعودي ـ مروج الذهب ١ / ٦٧ ـ ٦٨ ، القضاعي. تاريخ ١٦١ ـ ١٦٣ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ١ / ٢١٩ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٢ / ٢١٢ ، ابن حجر ـ الاصابة في تمييز الصحابة ١ / ٤٦٦ ـ ٤٦٩.
(٦) في (ج) «بتعزير».
(٧) زيادة من (د).
(٨) في البداية والنهاية ٢ / ١٨٢ ، ١٨٧.
(٩) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(١٠) الروض الأنف ١ / ٩.
(١١) انظر : ابن حجر ـ فتح الباري ، باب نسبة اليمن الى إسماعيل ٧ / ٢٢٤ ـ ٢٢٧.