وكان للبيت رب واحد أبدا |
|
فقد (١) جعلت له في الناس أربابا |
لتعرفنّ بأنّ الله في مهل |
|
سيصطفي غيركم للبيت حجّابا |
وعاش عمرو بن لحي هذا ثلاثمائة وأربعين سنة. وكان ولاية البيت في خزاعة مائتي سنة. ومات عمرو بن لحيّ وله من الولد (وولد الولد) (٢) ألف نفس ـ كذا قال المسعودي (٣) ـ.
وذكر الفاسي (٤) في من نصب هبل قولين آخرين : «انه عمرو بن الحارث ، وقيل خزيمة بن مدركة جد النبي صلىاللهعليهوسلم». ـ والله سبحانه وتعالى أعلم ـ
وتفسير السوائب وما بعدها (٥) / مذكور في المطولات (٦) ليس من تعلقات هذا المختصر.
وأمر عمرو بن لحي الناس بعبادة هبل. وكان عمرو بن لحي هذا بلغ من الشرف بمكة ما لا (٧) يبلغه عربي قط لا قبله ولا بعده. وكان جوادا ، قسم في يوم واحد عشرة آلاف ناقة وأعور عشرين فحلا.
وكان من سنن الجاهلية أن الانسان إذا ملك ألفا من الإبل عمد إلى فحل
__________________
(١) في (ب) «فجعلت» وذكر الناسخ في الهامش «لعله وقد جعلت». وفي (ج) «وقد».
(٢) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٣) مروج الذهب ٢ / ٥٨. وذكر ابن كثير عن ابن إسحاق «ان خزاعة استمرت نحوا من ثلاثمائة سنة ، وقيل خمسمائة سنة والله أعلم». البداية والنهاية ٢ / ١٨٧.
(٤) شفاء الغرام ٢ / ٨٣ عن ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٢ / ٢٨.
(٥) في (ج) «يعده».
(٦) انظر مثلا : ابن هشام ـ السيرة ١ / ٨٩ ـ ٩١ ، المسعودي ـ مروج الذهب ٢ / ٥٧ ـ ٥٨.
(٧) في (أ) ، (د) «لا». وفي (ب) ، (ج) «لم».