وأبدلنا منها الأسى دار غربة |
|
بها الذئب يعوي (١) والعدو محاصر |
وكنا لإسماعيل صهرا وجيرة |
|
فأبناؤه منّا ونحن الأصاهر |
وكنا ولاة البيت من بعد نابت |
|
نطوف بهذا (٢) البيت والخير ظاهر |
فأخرجنا منها المليك بقدرة |
|
كذلك يا للنّاس (٣) تجري المقادر |
وصرنا أحاديثا وكنا بغبطة |
|
كذلك عضتنا (٤) السّنون الغوابر |
وسحّت دموع العين تجري (٥) لبلدة |
|
بها حرم آمن وفيها المشاعر |
بواد أنيس لا يطار حمامه |
|
ولا تنفرن يوما لديه العصافر |
وفيها وحوش لا تراب (٦) أنيسة |
|
إذا خرجت منها فما أن تغادر |
__________________
(١) في (أ) ، (ج) «يعدو». والاثبات من (ب) ، (د) وشفاء الغرام ١ / ٥٩٧ وكلاهما صحيح.
(٢) في السيرة لابن هشام «بذاك» ١ / ١١٥.
(٣) في (ب) «الناس».
(٤) في (أ) ، (ب) ، (د) «عظتنا» ، وفي (ج) ، (د) «غطتنا» ، وفي (د) «غطتنا السيوف». والاثبات من الأزرقي وابن هشام.
(٥) عند ابن هشام في السيرة «تبكي».
(٦) هكذا في (أ) ، (د) ، والأزرقي ١ / ٥٧. وفي (ب) «ألا تزال» ، وفي (ج) «لا تزال». والبيت عند ابن هشام ١ / ١١٦ :
وفيه وحوش لا ترام أنيسة |
|
إذا خرجت منه فليست تغادر |