له زجل كأنه صوت حاد |
|
... |
ومنه : (١)
وما له من مجد طريف وماله |
|
... |
قال سيبويه : فأمّا إذا كان قبل الهاء حرف لين فإنّ حذف الواو والياء في الوصل حسن (٢) ومنه : (نَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً)(٣) و (إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ) (٤) (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ)(٥).
واعلم أن عدّة أقسام المضمرات بحسب القسمة العقليّة تسعون قسما ؛ لأنّ المضمرات ثلاثة للمتكلّم والمخاطب والغائب ، والمتكلّم إمّا مفرد أو مثنّى أو مجموع ، والمخاطب مثله ، والغائب مثله ، فذلك تسعة ، وكلّ واحد منها إمّا مذكّر أو مؤنث ، فذلك ثمانية عشر قسما ، وكلّ واحد من الثمانية عشر يكون مرفوعا متصلا ومرفوعا منفصلا ومنصوبا متصلا ومنصوبا منفصلا ، ومجرورا ولا يكون إلّا متصلا فهذه خمسة أنواع ، وإذا ضربنا فيها ثمانية عشر كان الحاصل تسعين قسما ؛ إلّا أنهم سوّوا بين مذكّر المتكلّم وبين مؤنّثه ، وبين مثنّاه ومجموعه ، فسقط منه أربعة وسوّوا بين المثنّى المذكر والمؤنث في المخاطب والغائب فسقط اثنان أيضا فسقط من ثمانية عشر ستة ؛ أربعة من المتكلم واثنان من المثنى المخاطب فبقي من ثمانية عشر ، اثنا عشر ، ضربت في الخمسة ، وهي المرفوع المتصل والمنفصل والمنصوب المتصل والمنفصل والمجرور المتصل فبلغت ستين لفظا (٦) واعلم أنّ قولهم إنّه قد سوّي بين
__________________
صوت فيه حنين وترنم ، الزمير : صوت المزمار ، والوسيقة : أراد بها أنثى حمار الوحش.
(١) هذا صدر بيت للأعشى وعجزه :
من الرّيح فضل لا الجنوب ولا الصّبا
ورد في ديوانه ، ١٦٥ ونسب له في الكتاب ، ١ / ٣٠ ومن غير نسبة في المقتضب ، ١ / ٣٨ ـ ٢٦٦ والإنصاف ، ٢ / ٥١٦ وروي تليد مكان طريف. وما عنده مكان وماله.
(٢) الكتاب ، ٤ / ١٨٩.
(٣) من الآية ١٠٦ من سورة الإسراء.
(٤) من الآية ١٧٦ من سورة الأعراف.
(٥) من الآية ٢٠ من سورة يوسف.
(٦) شرح التصريح ، ١ / ١٠٤ وحاشية الصبان ، ١ / ١١٤.